فيلم الضيعة هو فيلم وثائقي مُستقلّ ومُنتَج محليًّا، يسردُ تاريخ القرن الماضي من خلال عرض الحياة التي عاشَها أقدم سُكّان قرية روميه اللّبنانيّة التي تقع في التلال المُطلّة على العاصمة بيروت

في الاعلام

image.png

LBCI تقرير
قصص وذكريات رومية على لسان كبار السن


Agenda Culturel مقابلة مع تانيا خلف في

“Le Village, plus qu’un documentaire, ce film est une tranche d’Histoire en elle-même. Camera au poing, Tania Khalaf a patiemment rencontré les aînés du village de Roumieh et les a écouté raconter leurs vies. Elle partage ces récits avec le public dans un émouvant document.”


مقال في جريدة الرياض

يمكننا اعتبار تجربة تانيا سعيد خلف عبر فيلمها "الضيعة" من التجارب الثقافية التي يجب تثمينها، فحين تقضي الصراعات السياسية على أحلامنا، تنقذنا الثقافة من الاندثار


L’Orient-Le-Jour مقابلة مع تانيا خلف في

“La vie, pas si secrète, des habitants de Roumieh.
Tania Khalaf vient de partager son film « al-Dayaa » (« Le Village » ou « The Village ») sur les réseaux sociaux. Un documentaire comme une leçon de vie et de vivre-ensemble, salutaire par ces temps si durs.”

عاشَ رجال قرية روميه ونساؤها الحربَ الثانية وشهدوا انهيار الدولة العثمانيّة واحتلال لُبنان ثمّ تحريره من الجيوش الأجنبيّة ونجوا من المجاعة، إضافة إلى الكثير من الأحداث والاضطرابات التي شهدها القرن العشرين

جدّو مايك الشهير هو رجلٌ أنيق وصاحب مطعمٍ صغير وبسيط في قلب قرية روميه، واستضاف في مطعمِه السفراء والقادة العالميّين
وغيرهم من الشخصيّات. يصطحبنا "جدّو مايك" إلى شوارع القرية حيثُ نلتقي بشخصيّات أخرى من جيله تُساعدُنا في العودة
إلى سنين الماضي البسيطة رُغم مَصاعبها

ورُغم ذلك، لا تزال القرية مُتمسّكة حتّى اليوم بِبعض تقاليدِها، فالحداثة الزاحفة نحوها من بيروت تُهدّد بمحوِ ما تبقّى من طُرق العيش التي تُميّزُها

وفي الوقت الذي نُحاول فيه وضع حدّ لجائحة كورونا، وبعد أن مرّ مُعظمُنا بفترة مُراقبة النفس وإعادة ترتيب الأولويّات، يُساعدنا فيلم الضيعة على إدراك المُتطلّبات التي نحتاجها لضمان بقاء مُجتمعنا على قيد الحياة، وذلك من خلال تخطّي الصّعاب والاحتفاء بلحظات الفرح والتعاون معًا لمُواجهة الآلام

يستعيد سُكّان روميه القُدماء سنوات المجاعة والفقر الذي اجتاح القرى الجبليّة، كما يَروون لنا ذكريات انسحاب الدولة العثمانيّة وتواجد الجيش البريطاني في البلاد أيّام الحرب العالميّة الثانية

حالها كحال الكثير من القرى اللّبنانيّة الجبليّة، شهدت قرية روميه تغيّرات هائلة في خلال القرن الماضي، فالتّكنولوجيا وما تحمله من تحوّلات سريعة أثّرَت على بُنية المُجتمع بشكل كبير

عُرض فيلم الضيعة لأوّل مرّة يوم 18 أغسطس/آب 2021 في عرضٍ محدود في قرية روميه، وهو حدث مُهدى لنجوم الفيلم: أهالي روميه

عن تانيا

عام 2014، بدأتُ بتصوير أقدم سُكّان قريتي روميه التي تقع في الجبال المُطلّة على بيروت، وذلك بهدف تنفيذ مشروع أرشيفيّ يُخلّد قصصهم إلى الأبد

لم تتسنَّ لي أبدًا مُقابلة مُعظم أجدادي، باستثناء "تيتا جولي" التي كانت حكواتيّة رائعة، وقد أخبرتني الكثير عن الحياة في لبنان في أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين

ندمتُ أنّني لم أُصوّر قصصها وأجمعْها في فيلم يحفظُها للأجيال القادمة، ولكنّني قرّرتُ تصوير قصص أقرانِها قبل فوات الأوان، فذكرياتُهم تحمل في طّياتها أسلوب حياة بدأ يختفي، وأعتقد أنّه من المُهم تخليد هذا التاريخ ليراهُ جيلي والأجيال القادمة

كُنت أُرافقهُم لأيّام، وأحيانًا لأسابيع، وكُنت أُتابع روتين حياتِهم اليوميّ على أمل نقلِ طرق عيشِهم بأكثر الطرق أصالةً ووضوحًا

لم يكُن لديّ نيّة بتحويل هذه الذّكريات إلى فيلم، ولكنّني في كُلّ مرّة كُنت أقضي فيها ساعات وأيّامًا مع أيّ من هؤلاء الأشخاص الرائعين، كانوا دائمًا يسألونني متى يُمكنهُم مُشاهدة الفيلم

ومع الوقت، أصبحت لديّ قناعة بأنّني مدينة لهم بتحويل اللقطات التي تتجاوز مُدّتها السبعين ساعة إلى فيلمٍ نحتفل فيه بالحياة الرائعة التي عاشها هؤلاء السُكّان المحبوبون

إنّ هدفي من صنع فيلم الضيعة هو ضمان عدم نسيان أجيالنا قصص هؤلاء الأشخاص وذكرياتهم، فقد ناضلوا كثيرًا لبناء مُجتمعنا، وواجهوا محنًا شديدة تُقابلها لحظات من الفرح والاحتفال، وكانوا يدًا واحدة في السرّاء والضرّاء

واليوم، وبينما يمرّ بلدي لُبنان بأزمة وجوديّة تُهدد النسيج الاجتماعي الذي أسّس له أسلافُنا، أجد راحتي في إعادة إحياء ذكريات أجدادنا، لتكون تذكيرًا بأنّه من خلال تضامن المُجتمع ومرور الوقت، يُمكننا التغلّب على التحدّيات مهما كانت